إعتباراً من عام 2017، من المُتَوَقَّع أن يعثر المتسوقون في سويسرا على صرّار الليل، ويرقات الخنافس السوداء، والجراد النطاط على رفوف محلات البيع بالتجزئة بوصفها مواد غذائية. وفيما يأنف البعض من أكل الحشرات ويعتبرونه أمراً مقززاً، يرى فيها آخرون غذاءاً ذا محتوى عال من المُغذيات ولاسيما البروتين، ومصدر غذاء لسكان الأرض في المستقبل. ورغم استعداد المنتجين لاستزراع الحشرات بالفعل، إلّا ان بعض الأسئلة تظل مفتوحة.
وفقا لدراسة أجرتها مجموعة من المختصين في بحوث الإستهلاك في برن، فإن الإهتمام بالمواد الغذائية المُصَنَّعة من الحشرات في سويسرا متواضع بعض الشيء.
وكانت كلية الزراعة والغابات وعلوم الأغذية في برن قد استجوبت 548 شخصاً تم اختيارهم عشوائيا من دليل الهاتف في مناطق سويسرا المتحدثة بالألمانية والفرنسية، لسؤالهم عن مدى استعدادهم لتناول الحشرات.
وبشكل عام، حازت الحجج المتعلقة بعاملي الإستدامة والصحة على قبول المستطلعين بالدرجة الأولى، كما تصدرت الأسباب التي قد تدعو إلى إضافة الحشرات إلى النظام الغذائي أيضاً. مع ذلك، فإن الاستعداد العام للقيام بذلك كان منخفضاً. وكان عامل الإشمئزاز هو السبب الرئيسي في الإبتعاد عن تناول الحشرات وبنسبة 44%. مع ذلك، أقر حوالي 16% من المستطلعين بتناولهم الحشرات مرة واحدة على الأقل - بدافع الفضول أساساً. بيد أن ربع هؤلاء إكتفوا بهذه التجربة الوحيدة.
وأظهرت الدراسة أيضاً ان موضوع تناول الحشرات ليس معروفاً أكثر في الجانب الروماندي (المتحدث بالفرنسية) من سويسرا فحسب، ولكن باستطاعة تخيل أكل يرقات الخنافس (أو ديدان الفرينة) المُعاَلجة التي لا يمكن تمييزها، أكثر من السويسريين المقيمين في الجزء الناطق بالألمانية. لكن رَفْض الطرفين لتناول الحشرات التي يمكن التعرف عليها كان مُتقارباً.
وكما خلُص الباحثون، ينبغي على مَن يرغب في تسويق منتجات مصنوعة من الحشرات أن يمضي قدما بحذر، وأن يحاول كخطوة أولى تقديم مثل هذه المنتجات دون وجود واضح للحشرات.
(المصدر: وكالة الأنباء السويسرية)
الإبتساماتإخفاء