أكد تقرير جديد صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة برسم سنة 2015، أن المغرب لا يزال من أكبر البلدان المنتجة للقنَّب الهندي في العالم وهو بلد منشأ رئيسي للقنَّب الذي يُهرَّب إلى أوروبا.
وكشف التقرير الصادر هذا الأسبوع، أنه تم تسجيل انخفاض ملحوظ في مضبوطات القنَّب الهندي التي أبلغت عنها السلطات المغربية منذ عام 2012، مسجلا أيضا أن المغرب يشهد ظهور الاتِّجار بالكوكايين، الذي يُهرَّب على متن رحلات جوِّية تجارية من البرازيل ويمرُّ عبر غرب أفريقيا وعبره متَّجهاً إلى أوروبا.
نفس المصدر، أكد أيضا أن المغرب يعد من أبرز مصدري القنب الهندي في منطقة شمال إفريقيا، عبر تهريبه بطريقة سرية إلى القارة الأوروبية، بحكم قربه الجغرافي منها ومن بين الدول الثلاث الأكثر زراعة لهذه النبتة في العالم، خلال السنوات العشر الأخيرة.
من جهة أحرى، أشار التقرير الأممي إلى أن المغرب بذل جهوداً كبيرة لمكافحة زراعة القنَّب غيرالمشروعة، أدَّت إلى انخفاض في زراعة القنَّب المبلَّغ بها في عام 2014 مقارنة بعام 2012 .
ففي عام 2013، -يورد التقرير- أفادت السلطات المغربية بأنَّ المساحة المزروعة بالقنَّب بلغت 47 ألفاً و 196 هكتاراً، أي أقل ممَّ كانت عليه في عام 2012 بنسبة 9.2 في المئة. وتوقَّع المغرب أن يستمرَّ الانخفاض في إجمالي المساحة المزروعة بالقنَّب لتصل إلى 34 ألف هكتار خلال السنوات القليلة المقبلة.
كما سجل المصدر أيضاً إحراز تقدُّم في معالجة المشاكل المتصلة بالمخدِّرات، وخصوصاً فيما يتصل بالوقاية والعلاج والحدِّ من زراعة القنَّب والاتِّجار به بصفة غير مشروعة هناك.
ورغم التقدُّم الذي أحرزه المغرب في جهوده الرامية إلى مراقبة المخدِّرات، إلا أنه لا زال يواجه عدَّة تحدِّيات هامة. حيث لاحظت الهيئة أنَّ إنتاج المخدِّرات غير المشروع في المغرب لا يزال يشكِّل تحدِّياً كبيراً أمام جهود الحكومة الرامية إلى التصدِّي لمشكلة المخدِّرات.
الإبتساماتإخفاء